يسعد ربراب رجل الأعمال والمستثمرالجزائري في أحد لقاءاته الصحفية صرّح بأنه نجح في الإستحواذ على صفقة شراء شركة فرنسية رغم أنه كانت هناك منافسة قوية من طرف صندوق إستثمار امريكي والذي عرض 50 ميلون أورو وهورقم أكبر من الذي عرضه رجل الاعمال الجزائري، السبب حسبه في تلقيه الدعم من الحكومة الفرنسية لشراء الشركة الفرنسية، هو ضمانه لمناصب شغل في الشركة أكبر من العدد الذي ضمنه المستثمر الامريكي، وهذا ما رجّح كفّة الميزان لصالحه، 700 منصب شغل عرضها الطرف الامريكي، المسثمر الجزائري عرض 1200 منصب.
في رأي السيد ربراب أن الحكومات الاوروبية ما يهمها هو المحافظة على مناصب الشغل واستمرارية النشاط، 1200 منصب شغل ستوفّر على خزينة الدولة أكثر مما ستكسبه لو إكتفت بالفارق الذي عرضه المنافس الآخر.
من هذا الحديث للسيد ربراب نخرج بالنتيجة التالية على مستويين.
أولا على مستوى المستثمرين وفيما يتعلق بالإستحواذ على الشركات المعروضة للمنافسة العالمية، يمكن للمستثمر أن يعتمد على مسألة توفير مناصب الشغل في كسب الصفقة وليس فقط عرض أكبر سعر.
ثانيا على مستوى من هو في دائرة القرار في الحكومة يجب عليه التفكير في النتائج على المدى الطويل، الإكتفاء بالعرض المالي الأكبر للتخلي عن الشركة المعروضة للبيع بغضّ النظر عن جانب مناصب الشغل المضمونة، سيكلّف الدولة الكثير في المستقبل، عدد مناصب الشغل التي يضمنها المستثمر يلعب دور كبير في تعزيز فرص نجاحه بالصفقة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق