حرية التعبير، دعني أشتمك.

الجمعة، 18 مارس 2016

أتكلم بحرية وأعيش بحرية، ولكنني أدرك جيدا ومقتنع بأن هذه الحرية لديها حدود، لايمكن بأي حال من الأحوال التعدّي عليها، لايوجد أي عذر يمكن أن أتعذّر به لأضع قدمي في أرض المحضور خارج حدود حريتي.

حرية التعبير، هل لدي الحق في شتم الآخر بأي شكل من الأشكال ثم أدافع عن حقي في شتمه تحت إدّعاء حرية التعبير؟   بالطبع ليس لدي الحق في ذالك، صور كاريكاتورية  ساخرة نشرتها مجلة فرنسية منذ فترة عن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، أرى أن هذه الصور شكل من أشكال الشتيمة، وعندما نعترض نحن المسلمين عن هذا السلوك المقزّز ونقول بأنه يؤذي شعورنا كمسلمين، يتعذّر الطرف الآخر بحرية التعبير، يا أصحاب العقول ويا من تنتمون إلى فئة المثقفين من المجتمع، هل ممارستكم لحريتكم المقدّسة تعطيكم الحق في إيذاء الآخر؟  هل من المفترض أن ترعى بقرتكم المقدسة في حمانا، ولايحق لنا الإعتراض، أو إنكم تعتقدون أن بقرتكم لومنعت من الرعي في حمانا فستفقد قداستها، مفهومكم هنا عن الحرية يكون قد قلل من قدر الإنسان، إسمحوا لي أن أقول لكم أن حرية التعبير بالتصوّر الذي تريدونه وتدافعون عليه هي حصان طروادة الذي يحمل في داخله الوقيعة بين البشر.








0 التعليقات: