وسائل الإعلام اليوم هي تقتلنا.

الثلاثاء، 11 مارس 2014

أتذكر الأن القصة التي كانوا  يروونها لنا في المدرسة ونحن أطفال، قصة الشقي على شاطيء البحر، أراد بمزاحه الثقيل أن يثير هلع أصدقائه على الشاطيء فدخل البحر وإدّعى أنه يغرق  وعندما قفز أصدقائه في الماء سابحين بإتجاهه من أجل إنقاذه، طفى فوق ماء البحر كأبرع سبّاح وهو يضحك على حالة الهلع المرتسمة على وجوههم، بعدها بلحظات عاد صاحبنا يطلب النجدة وهو يغرق حقيقتا وليس مزاحا سمج كما في المرة التي سبقتها،لأن أحدا لم يصدّقه، غرق وشبع موت....
بعض وسائل الإعلام بأنواعها هذه الأيام تمارس نفس اللعبة من أجل جذب إنتباهنا إلى عناوينها، حتى  أصبح من الممكن أن ترفع جريدتك من على طاولة القهوة فتقرأ عنوان بالبُنْط العريض " كوكب يتجه نحو الأرض بسرعة كبيرة  وسيصطدم بها "، تعيد الجريدة فوق الطاولة بدون أن تكمل قراءة الممل المكرر، ترفع الفنجان وترتشف قهوتك بنفس اللذة التي كانت قبل أن تقع عيناك على العنوان الفقاعة.
اليوم نحن نتعامل مع وسائل الإعلام كفلم سينمائي، الإنفجارات، الإصطدمات والموت كل شيء فيه غير حقيقي، وعندما تأتي الأشياء الحقيقية ستجعلنا هذه الأبواق نغرق ونشبع موت.
إنتهى ما أردت أن أقوله ، إذا كان لأحدكم تعليق فلا يبخل به علينا.

0 التعليقات: