زيارتي لقصر الباي بقسنطينة.( صور)

الأربعاء، 5 يوليو 2017




بقلم: بسام حكار

تابعوني على تـويـتـر


إذا كنت في زيارة لمدينة قسنطينة في الجزائر فلا تفوت على نفسك فرصة زيارة قصر الباي أحمد التاريخي، عمره 180 سنة.

 استغرق بناؤه 10 سنوات، من سنة 1825م إلى غاية 1835م، لم تدم إقامة الباي احمد في هذا القصر سوى سنتين بعد احتلال مدينة قسنطينة من طرف الفرنسيين الذين أتخذوا من المبنى مقرا للإدارة العامة الفرنسية ، والإمبراطو نابليون الثالث خلال مروره بالمدينة سنة 1865م أقام بهذا القصر.

في زيارات لي سابقة لمدينة قسنطينة كنت أرغب في عمل جولة داخل قصرالباي، لكن لم يشأ القدر أن تطأ قدماي هذا المكان إلا في يوم 5 مايو من هذه السنة 2017.

عند باب الدخول توقفت لأشتري التذكرة -سعرها 100.00 دينار جزائري-أقل من 1$- وسألتهم عن امكانية إلتقاط الصور بالداخل، فأخبروني بأنه لا يمكنني إلا التقاط الصور التذكارية الشخصية، الباقي غير مسموح لي به ويجب أن أحصل على رخصة مسبقا، لذا ستجدون كل هذه الصور التي أشاركها معكم صور لي بداخل المبنى التاريخي.

كان وقت زيارتي ما بعد الزوال ولم يكن هناك زائرين كثر داخل القصر، اذكر انه كان هناك قليل من الشباب، أب برفقة ابنته، أم برفقة إبنها الصغير،و بعض الفتايات اللواتي كن يتحدثن بلهجة أمازيغية، ربما تكون هذه هي الزيارة الاولى لهن لهذا المكان مثلي أنا أيضا. كنت أستكشف المكان بفرحة تشبه فرحة طفل صغير وَجَدَ مايعجبه.
هذا من بين الأشياء التي أريد فعلها في حياتي، زيارة أماكن تاريخية كهذا المبنى واستكشاف المدن الأثرية، إن شاء الله في المستقبل القريب سأشارككم تجربتي البسيطة في زيارة المدينة الرومانية تيمقاد الواقعة في ولاية باتنة الجزائرية و مدينة خنقة سيدي ناجي التاريخية الواقعة في ولاية بسكرة الجزائرية، بالنسبة لمدينة تيمقاد فقد طلب منّا الإمتناع عن تصوير مقاطع فيديو للمكان.




الأبواب والنوافذ صنعت من خشب الأرز

لم أكن برفقة أي دليل أثناء جولتي بالقصر، ولم أكن أرغب في مرافقة دليل يشرح لي تاريخ المكان، كنت اريد التجول بحرية وللمدة التي أريدها، لذا فقد استمتعت بحرية التجول داخل القصر، حتى اقترب موعد صلاة العصر، لأغادر المبنى نحو مسجد أعرفه يقع في حي شعبي ضيق لايبعد عن القصر سوى دقائق من المشي، المسجد نفسه اعتقد أنه كان عبارة عن بيت تم تحويله الى مسجد، البيت يتكون من حوالي طابقين وكلها مساحتها ضيقة، لذا فقد صعدت الى الطابق الاخير بعد ان وجدت الطوابق الأخر مليئة بالمصلين، الشيء الجميل هو أنني بعد الإنتهاء من أداء الصلاة جماعة، وقفت على احدى شرفات المسجد المطلة على الحي الشعبي من فوق، فكان المنظر رائع، للأسف لم ألتقط أي صورة لمنظر الحياة الخرجية في الحي الشعبي من فوق، تنقصني أحيانا الجرأة في إستخدام الكاميرا في الوقت المناسب، يجب أن أتغلب على هذا الخوف.

  سعر تذكرة الدخول كما سبق وأن ذكرت 100.00 دج -أقل من 1$-، صورة التذكرة في يمين الصورة.


في الخلف سلم لولبي من الحديد.


على الجدران كانت هناك رسومات كثيرة، تعرض الكثير منها للتلف، سفن شراعية وقلعة كبيرة، أثناء تجولي في أروقة المكان صادفت أم برفقة إبنها الصغير أرادت أن تريه رسم للكعبة الشريفة على أحد الجدران، لاأدري إن كان بالفعل هناك رسم للكعبة على جدران القصر.


ثم صعدت السلالم نحو الطابق الثاني لأقف على احدى الشرفات المطلة على النافورة الرخامية في الأسفل -لم تكن المياه تتدفق منها- استكشفت بعض الغرف ثم توجهت نحو الشرفات التي تطل على الحديقة في الأسفل.


                             تابعني على تويتر: بسام حكار

0 التعليقات: