لمرة اخرى أكتب بعفوية.

الأحد، 27 نوفمبر 2016

بقلم: بسام حكار

تابعوني على تـويـتـر


أضع ورقة أمامي وأبدأ الكتابة، بدون أن أفكر في الموضوع الذي ستدور حوله كتابتي، كما في هذه اللحظة تماما، لم أتعب كثيرا في التفكير وأنا أكتب هذه الكلمات الاولى من هذا النص لأجد موضوعه، وهو الكتابة التلقائية، في الحقيقة هي ليست كتابة تلقائية بشكل مطلق بل تخضع لضوابط وحدود لاتتعداها أثناء ممارستها التلقائية، تستدرك الخطأ وتتجنبه، الخطأ المقصود به هنا هو التعدي على الحدود.
دعوني أضرب لكم مثال، تخيل نفسك فوق سطح المنزل جالس على الكرسي وامامك طاولة فوقها فنجان قهوة أو أي مشروب آخر تشتهيه نفسك، قررت في لحظة أن تقف وتمشي بعض الخطوات تتجول في المكان بدون أن يكون في نيتك مكان ما تقصده، تمشي بعفوية لها حدود وإلا وقعت من فوق السطح ولقيت حتفك، الكتابة التلقائية لها نفس المبدأ، فأنت تنطلق بعفوية بدون أن تختار موضوع ثم تجد نفسك تنتهي بنص قصير كهذا يحمل فكرة او ربما يكون رواية طويلة تنتهي منها بعد أيام وربما أشهر.
صحيح أن عفويتك لن تستمر إلى النهاية ولكن ستكون بمثابة المحرك الأول للإنطلاق، العفوية تشفط الفكرة من مكانها الذي تختبىء فيه، وتضع حجر الأساس لعملك.

0 التعليقات: