نوع من الضفادع يتجمّد لمدة شهرين ثم يعود إلى الحياة.

الثلاثاء، 7 يونيو 2016

المصدر: andrew hoffman on Flickr
ضفدع الغابات الذي يعيش في ألاسكا والمسمى rana sylvatica لديه سلوك غريب في الشتاء أثناء فترة سباته حيث أنه يتجمّد لتصبح  أطرافه صلبة كالزجاج قابلة للكسر -ثلثي كمية الماء في جسمه تتحول إلى جليد- وتتوقف وظائفه الحيوية من تنفس ودورة دموية ثم بعد مرور فترة السبات التي تمتد إلى الشهرين يعود لحالته الطبيعية من النشاط بعد أن يزول الجليد عن جسمه، تجمّد جسم الضفدع لايكون بشكل كلي فخلاياه وأعضائه الداخلية لايتكوّن عليها الجليد.


هذا المخلوق الضعيف وهبه الله قدرة عجيبة على التاقلم والبقاء على قيد الحياة تحت أدنى درجات الحرارة في آلاسكا الباردة، فشتاء هذه المنطقة الذي يستطيع قهر أقوى المخلوقات يمر برد وسلام عليه، 16 درجة تحت الصفر التي يمكن أن تصل إليها درجة الحرارة لاتقضي عليه مع أنها كافية لتقضي على أقرانه من الضفادع التي تعيش في غابات امريكا وكندا.
وجد أثناء فترة التجمّد والسبات يكون دم الضفدع غني بالجلوكوز الذي يحمي الخلايا من التضرر عند تجمد عنصر الماء في جسم الحيوان وعند ذوبانه بعد ذالك، وجد أيضا أن هذا النوع من الضفادع يخزّن كميات كبيرة من الجليكوجين في كبده حيث أن حجم هذا العضو يصبح أكبر بـ 1.5 مرة من الحجم العادي.
مع بداية تجمّد جلد الضفدع تنطلق عملية تحويل الجليكوجين إلى سكر الجلوكوز وعند دخول فصل الربيع يتم بسرعة تحويل الجلوكوز إلى جليكوجين لتفادي الآثار الضارة التي يمكن أن تتسبب فيها الكميات الزائدة من الجلوكوز تحت درجات الحرارة المرتفعة.
هناك مادة أخرى يشك العلماء فإنها تساعد على حماية حياة الحيوان أثناء التجمّد لم يتم تحديدها إلى غاية الأن.
هذا وبعد المطالعة أكثر حول الموضوع إكتشفت أنه هناك أنواع أخرى من الضفادع لديها نفس ميزة ضفدع الغابات rana sylvatica.

المصادر:

lanutrition.fr
  futura-sciences.com

0 التعليقات: