صور لمسجد آخر في مدينة قسنطينة.

الخميس، 2 يونيو 2016



قبل أن أنشر المجموعة الثانية من صور مسجد الأمير عبد القادر بقسنطينة إخترت هذه المرة أن أشارككم صور مسجد آخر في نفس المدينة.
مشيا على الأقدام مررت بين البيوت الجميلة لحي المنظر الجميل بمدينة قسنطينة، أقف على الرصيف الضيق للشارع أتأمل شجرة البرتقال المغروسة في الحديقة الصغيرة لواحدة من فلل الحي، بيوت مزيّنة بشجرة برتقال أو شجرة زعرور أصفر وبيوت أخرى مزيّنة بأشجار أزهارها ملوّنة تدغدغد أنفك برائحتها العطرة وأنت تمر بجانبها، ذكرتني هذه الرائحة ببيوت مررت عليها ذات يوم في زيارتي الأولى لمدينة عنابة الساحلية، كان عمري آنذاك عشرون سنة أو أدنى من ذالك، تلك قصة أخرى مع مدينة أخرى، لأنني أحب خضرة الأشجار والبيوت ذات أسقف القرميد الأحمر أعجبتني بيوت هذا الحي القسنطيني، في أكثر من مرة جعلت شوارع حي المنظر الجميل طريقي إلى مركز المدينة، في يوم اختار شارع وفي اليوم الثاني أسلك شارع آخر لأكتشف المكان، مرة يكون مروري على الحي في المساء وفي مرة أخرى يكون صباحا لأجرب تناول فطوري في مقهى يقع في الحي، حليب مضاف إليه القليل من القهوة وقطعة حلوى الموسكوتشو اللذيذة هذه هي وجبة الفطور، لمدة طويلة توقفت عن تناول الحليب المضاف إليه القهوة بعد أن طالعت موضوع يتكلم عن مضار هذه الخلطة لكن لابأس في بعض الأحيان أعطي لنفسي فسحة وأكسر القوانين الصحية أوربما لعدم قناعتي بمصداقية المعلومة من الأساس، بعد إنتهائي من تناول الفطور أخذت من ثلاجة المقهى قارورة ماء صغيرة الحجم فالجو حار في الخارج، كانت الساعة حوالي الثامنة إلا ربع دفعت الحساب وغادرت، كانت هذه الجولة الصباحية هي الآخيرة لي في هذه الأيام التسعة من شهر ماي/أيار التي قضيتها في مدينة قسنطينة، لم تكن هذه الأيام متتابعة فأسبوع قضيت فيه خمسة أيام والأسبوع الذي بعده أعادني القدر لأكمل الأربعة.


 غادرت الحي الراقي وكاميرتي خالية من صور الفلل الجميلة والبيوت ذات أسقف القرميد الأحمر المنسجمة مع الأشجار الخضراء وراء أصوار حدائقها الصغيرة
إلا من صور إلتقطتها لمسجد صغير أعجبتني هندسته، لم أجد لافتة تحمل إسم هذا المسجد إلا حجر رخام كتب عليه إسم الشخص الذي تبرع ببنائه، عندما بحثت عن إسم هذا المسجد على الانترنت وجدت من يسميه بإسم المتبرع وهو محمود حداد رحمه الله وتقبل منه صدقته فيسمونه "مسجد حداد"، لأن الوقت كان في الصباح لم تكن هناك حركة في الشارع مما جعلني أتجرأ على إخراج آلة التصوير وإلتقاط هذه الصور التي تشاهدونها لهذا المسجد الجميل الذي مررت بجانبه بعد أن تركت وراء ظهري محلين لبيع حلوى الجوزية التقليدية.







2 التعليقات:

زكريا يقول...

لمذا لم تقم بتصوير المسجد من داخله و كنت أتمنّى أن أراه من داخله،لأنني نشأت فيه منذ طفولتي و لي فيه ذكريات طويلة و لم أره منذ أزيد من عشرين سنة

: بسام حكار يقول...

@زكريا
لم أدخل هذا المسجد، فقط مررت بجانبه لاكثر من مرة، حتى مسجد الامير عبد القادر الذي دخلته وأديت فيه أكثر من صلاة، تملكني الحياء ولم استطيع اخراج كاميرتي وأصوره من الداخل، رغم أن تصميمه الداخلي رائع، أشكر على زيارة المدونة والتفاعل مع الموضوع.