أحاول أن أكتب

الثلاثاء، 1 مارس 2016

عندما تجلس أمام طاولة خشبية تحت شجرة كبيرة ينسدل عليك ظلها، تتحفك زقزقة العصافيربكل أشكالها ، تنعشك رائحة الزهور ويمتّع عيناك زرقة السماء والأرض الخضراء تحتها، ستكتب على الورق الأبيض كلمات عذبة وأنت ترتشف الشاي الأخضربعيدا عن ضوضاء المدينة،  كالنحلة يكون عسلها من الأرض التي تقف فوق أزهارها.
وعندما تجلس أمام طاولة مصنوعة مما يشبه الخشب وأمامك حائط إسمنتي أصفر، تخنقك المدينة بدخانها الذي تنفثه كتل الحديد وهي تسير على عجلات المطاط السوداء، ستكون كلماتك ضوضاء، لكن رغم هذا ستحاول أن تعزل نفسك عن هذا المحيط المزعج بالكتابة نفسها، لمن لا يحب الثرثرة، كلامي إنتهى هنا.





0 التعليقات: