إزالة الوشم بالكريمة، طريقة مستحدثة أكثر فعالية

الأربعاء، 25 فبراير 2015

الطرق الحالية المعروفة لإزالة الوشم  كالتدخّل الجراحي أو الليزر مكلفة  ولديها أثار جانبية غير مرغوب فيها كترك علامات دائمة على المنطقة المعالجة من الجلد، وفي حالة ما إذا كانت مساحة الوشم كبيرة على الجلد يكون الشخص المعالج مجبر على الخضوع لأكثر من جلسة  واحدة لإزالة أصباغ الوشم بالليزر وبالتالي التعرض أكثر للحروق المؤلمة، ولو كانت الوشوم على مستوى الوجه فالأمر سيكون أكثر صعوبة،و سيكون أصعب أكثروأكثر لو كان الوشم على جفن العين.

الشيء الجديد في هذا المجال هو كريمة مبتكرة تزيل الوشم بدون ألم وبدون ترك آثار غير مرغوبة على الجلد وفوق كل هذا غير مكلفة ماديا، هذه الطريقة لاتزال في مرحلة التجربة والتطوير.

آليك فالكنهام 27 سنة Alec Falkenham طالب بجامعة هاليفاكس Halifax الكندية هو مطوّركريمة طبية قادرة على إزالة الوشم، هذه الطريقة أعطت نتائج جيّدة إلى غاية الأن وبعد أن تخضع لتجارب أخرى سيحصل صاحبها على براءة الإختراع  ليدخل بعد ذالك إبتكاره الجديد السوق في غضون أشهر، التجارب الحالية لهذه الكريمة تتم على أذن خنزير موشومة وإلى غاية الأن الطالب الكندي  لم يصل إلى تحديد الكمية اللازمة من الكريمة لإزالة الوشم بالكامل إلا أن التجارب أظهرت أن الكريمة تكون أكثر فعالية مع الوشم الذي يتجاوز عمره السنتين.

هكذا تعمل الكريمة لإزالة الوشم:

أثناء عملية الوشم يتم حقن الجلد بالحبر أو الصبغة -بعض انواع هذا الحبر تحوي معادن ثقيلة- التي تعتبر مادة غريبة عن جسم  الإنسان فيستجيب الجسم مناعيا فتتحرك بعد ذالك نحو منطقة الوشم "الخلايا البالعة الكبيرة" Macrophage وهي من الخلايا الدفاعية في جسم الإنسان التي تبتلع الأجسام الغريبة التي تشكل خطر على جسم الإنسان -لنلاحظ هنا كريات الدم البيضاء بسبب حجمها الصغير لاتستطيع تولي المهمة الدفاعية- فتبتلع هذه الخلايا صبغة الوشم، عدد من الخلايا البالعة تتجه وهي محمّلة بالصبغة نحو الغدد الليمفاوية في الجسم وعدد منها يبقى في مكان الحقن ليمنح بذالك رسم الوشم الذي يظهر على الجلد، هنا يأتي دور الكريمة الطبية المبتكرة لإزالة الوشم من خلال تحفيزعملية نقل الخلايا البالعة المليئة بالصبغة والمتبقية في منطقة الوشم نحو الغدد الليمفاوية، في الحقيقة من يتولى عملية النقل هي خلايا بالعة جديدة تتجه نحو مكان الوشم لتبتلع بدورها الخلايا القديمة بما فيها من صبغة وتحولها نحو الغدد الليمفاوية، بعد عملية الترحيل هذه يتلاشى الوشم.
بالنسبة للتكلفة المنخفضة مقارنتا بأساليب العلاج الأخرى، فستكون في حدود أربعة سنتات مقابل السنتيمتر المربع الواحد، أي 4.5 دولار لكل مساحة 10 سم على 10 سم من الجلد.

الطريقة القديمة  لإزالة الوشم بالليزر:

طبيب الأمراض الجلدية Dermatologist يفحص منطقة الوشم ليحدد عدد الحصص اللازمة لإزالة الوشم، على الأقل فترة الشهرين تكون الفاصل بين كل حصة علاج بالليزر والتي تليها، عدد حصص العلاج و الفترة المخصصة لكل حصة يحددها عمق الوشم، كثافة الأصباغ المستخدمة، ونوعها فمثلا الأصباغ الأكثر غمقا كالأسود، الأحمر، والأزرق سهلة الإزالة بالليزر، اللون الأصفر والأخضر أكثر صعوبة، ممكن أن تبلغ فترة علاج بعض الوشوم إلى السنتين، قبل أن يبدأ الطبيب جلسة العلاج بساعة أو ساعتين تدهن المنطقة التي ستخضع للعلاج بكريمة مخدرة، بعد التعرض لأشعة الليزر صاحب الوشم سيحس بوخز يشبه ذالك الذي تحدثه ضربات الشرائط المطاطية على مستوى منطقة الوشم العملية من الممكن ان تكون مؤلمة لهذا السبب يتم التخدير الموضعي بإستخدام الكريمة المخدّرة، كل حصة علاج تكلّف بين 60 و 160 أورو زائد تكلفة الفحص الأول 50 أورو كمتوسط. /المصدر: لوفيغارو.

 مقطع الفيديو في الأسفل يشرح تقنية إزالة الوشم بالليزر




في الجزائرعجائز يحملن على وجوههنا وعلى مناطق أخرى من أجسادهن وشوم على شكل رسوم لأشكال تتكرر عند الكثير من هن،  لاشك أن الجهل بالدين كان السبب الرئيسي  لإنتشار هذا السلوك الذي يحرمه الإسلام، هل لحقبة الإستعمارالفرنسي يدا كبيرة في هذا التجهيل؟، وحتى يومنا هذا نجد شباب مسلم لايتورّع عن وشم مناطق في جسده ليبدو مشابها لأحد المشاهير الذين يعشقهم أو لمجرد ألتمرّد على المجتمع الذي يعيش فيه، هل هوغزو ثقافي غربي؟، ليس الوشم وحده السلوك الذي يعبّر عن إبتعاد هؤلاء عن دينهم ولو أكمل الحديث في هذا الأمر سيتشعّب بنا الحديث ونخرج عن الموضوع.
أجسادنا أرقى من أن نجرحها برسومات هي الأرخص مهما برع صانعها في نقشها، هذه الجملة كتبتها بعد أن شاهدت ستاند أب كوميدي ينتقد فيه صاحبه حاملي الوشوم ثم يختتم كلامه بهذه الجملة "أنت لاتضع ملصقات على الفيراري"، في ستاند أب كوميدي آخر يشبّه صاحبه الوشم كتي شيرت إختار حامله أن يرتديه مدى الحياة، كلا الكوميديان في الستاند أب الأول والثاني من الغرب، فحتى في الغرب هناك من ينتقد هذا السلوك وآخرين يدفعهم الندم لإزالة الوشم، عندما نتأمل في الآلية التي يتشكّل بها الوشم سيبدو هذا الآخير كأكياس قمامة مرصوصة تحت الجلد تعطي للوشم شكله، الأمر فظيع عندما نفكر فيه بهذا الشكل، خاصتا وأن البعض يفضّل الخربشة على وجهه.


مصادرأخرى لم أذكرها في الأعلى:

lexpress.fr
journaldemontreal.com