في بعض الأحيان يكون سعيد بشكل لايطاق، يحس برضى داخلي، وفي نفس الوقت إرتياب كبير وشك من هذه الحالة من الفرحة الداخلية بحياته في هذه اللحظة، هل هو التشائم في طبعه، الذي يجعله لايصدق أنه من الممكن أن يكون سعيد ولو للحظة واحدة في حياته، في هذه اللحظة من الرضى الذي يشوبه إرتياب يغمره الإحساس المرهف فيدمع قلمه بكلمات لذيذة على القلب تحمل قارئها على وسادة من قطن فوق السحاب الشديد البياض ليشاهد مربعات الأرض الملونة من فوق السماء يختار مربع أخضر ليهبط عليه يمشي فوق العشب تتحاشى خطواته سيقان الأزهار أن تكسرها يقصد مياه الجدول الصافية والباردة ينزل على ركبتيه يحمل بين كفيه الماء البارد يشرب منه حتى يرتوي ويحس ببرودته في صدره، يستلقي الأن تحت الشجرة المعمرة الباسقة القوية كأنها عجوز جزائرية من عهد ثورة التحرير شامخة لم ينحني ظهرها.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق