مشكلة تبحث عن حل، من أجل مناخ إستثمار جيد في الجزائر.

الجمعة، 25 أبريل 2014

photo credit : Aberkane oussama on Flickr
قرأت على أحد الجرائد الورقية الجزائرية ،أن شخص من كوريا الجنوبية زار الجزائر من أجل المشاركة في مؤتمر أقيم بالعاصمة، بعد نزوله بمطار هواري بومدين الدولي أراد التوجه نحو فندق شيراطون، إستغرقت رحلته نحو الفندق الذي يبعد مسافة 27 كيلومتر من الزمن ساعة و 23 دقيقة، سبب كل هذا التآخر  الكبير والزمن الضائع في التنقل بين المطار والفندق هو زحمة المرور التي تعانيها المدن الكبرى في الجزائر وخاصتا العاصمة في ساعات الذروة، الرجل الذي يبدو أنه يزور الجزائر العاصمة لأول مرة علّق على هذه التجربة بأنها لوحدها يمكن أن تجعل أي مستثمر  ينفر من الإستثمار في هذا البلد.
هذا واحد من العوائق التي يجب إزاحتها من أجل تشجيع الإستثمار في أي بلد، عامل الوقت مهم جدا، فرجل الأعمال الناجح  مرتبط بمواعيد عمل دقيقة، فلن يقبل أن يضيع عليه وقته الثمين في مجرد رحلة بين مطار وفندق، حالة التذمر التي تصيبه وهو داخل سيارته التي تتحرك ببطأ ثم تتوقف وسط زحمة المرور تجعله يعيد النظر في إحتمال الاستثمار في بلد يعاني بشكل كبير من هذه المشكلة، فلمجرد حضور مؤتمر بهذا البلد إستغرق الأمر الكثير من الوقت، هو في حاجة إليه من أجل إتمام صفقات و عقد لقاءات عمل في دول أخرى تنتظره، بكل بساطة سترتبط الجزائر في ذهنه بحالة زحمة المرور وتضييع الوقت ، السلطات مدعوة للعمل أكثر من أجل إيجاد حلول لمشكلة زحمة المرور في العاصمة، هذا إذا أرادوا بالفعل السعي من أجل مناخ إستثمار جيد بالبلد.

الصورة في الأعلى تمثل الجزائر العاصمة، مشهد يمزج بين وقت الغروب والنهار.

0 التعليقات: