المصدر: jérome s on Flickr |
تم نقل بقايا عظام 6 ملايين إنسان إلى داخل هذه السراديب مابين آواخر القرن الثامن عشر وأواسط القرن التاسع عشر لتشكّل بذالك واحدة من أغرب الأماكن التي أنشأها الإنسان على الأرض يمكن زيارتها، إنها "الكاتاكومب" Les Catacombes نسبتا إلى المدافن التحت أرضية التي إستخدمها الرومان قديما.
المصدر: Mecanoeil on Flickr |
المصدر: sarahtarno on Flickr |
المصدر: photo et voyage on Flckr |
سلالم النزول إلى االسراديب، مصدر الصورة: willwhitedc on Flikr |
مصدر الصورة: San Diego Shooter on Flickr |
المصدر: photo et voyage on Flckr |
الخط الأسود الذي تشاهدونه على السقف معلم لطريق الخروج المصدر: oh paris on Flickr |
هناك فرقة شرطة مهمتها الحرص على إحترام القوانين و تعقب المتسللين داخل هذه السراديب تسمى "كاتافليك" Cataflics، ومن جهة أخرى نجد هواة إستكشاف السراديب تحت مدينة باريس والذين يسمون الكاتافيل Cataphiles ، الشرطة تطارد هؤلاء بإستمرار، وهم يغامرون بأنفسهم داخل متاهة الأنفاق المتشابهة والمتشابكة كأنها متاهة كبيرة تحت الأرض بعمق يصل حتى 25 متر أحيانا متجاوزا بذالك العمق الذي تكون عليه أنفاق الميترو ومجاري الصرف الصحي، يختارون أولا فتحة الدخول إلى الأنفاق، بعض هذه الفتحات تجدها في الشارع تشبه تلك الخاصة بمجاري الصرف الصحي بأغطيتها المعدنية وهناك مداخل كبيرة بأبواب كتلك التي سبق ذكرها في الجولة السياحية،السلطات تقوم بغلق الفتحات التي تشبه فتحات الصرف الصحي عن طريق لحم الحواف المعدنية لغطاء الفتحة، لكن "الكاتافيل" ينجحون في إكتشاف مداخل جديدة ويبقون على سرية إكتشافهم، بعد الوصول إلى الأنفاق عبر السلالم الطويلة يتجولون حاملين معهم مصابيح صغيرة وخريطة الأنفاق، يصلون أحيانا في جولاتهم إلى مناطق يكونون فيها مضطرين للمشي بظهر منحني لمئات الأمتار أو حتى الزحف على البطن، يخوضون في المياه التي تغمر ممرات أخرى، يحرصون على ترك معالم خاصة في طريقهم فحتى ولو كانت معهم الخرائط فمن الممكن أن يكون مصيرهم الضياع داخل الأنفاق، وفي حالة الضياع لاتنفع أي وسيلة إتصال في الأسفل مع العالم الخارجي فالمكان خارج مجال تغطية الهاتف النقال ولا يمكن إستخدام أجهزة الراديو أو نظام "الجي بي آس" GPS، وقد حدث بالفعل أن ضاع أحد أفراد "الكاتافيل" المبتدئين سنة 2008 لمدة يومين تحت الأرض قبل أن يتم العثور عليه من فرقة الشرطة في حالة يرثى لها من الجفاف وسط الظلام الحالك، ذكرت هذه القصة واحدة من أفراد الشرطة في ريبورتاج تلفزيوني، خطر آخر يواجه مستكشفي السراديب وهو إحتمال حدوث إنهيار الصخور والتربة فوقهم، رغم كل هذه المخاطر فإن حالة الصمت والهدوء التام التي يمنحها المكان تجذب البعض إليه، وربما كذالك حب المغامرة لدى البعض الآخر هو الدافع الأساسي لإكتشاف خبايا المكان.
رصف العظام والجماجم البشرية فوق بعضها البعض في أنفاق تحت الأرض بعمق أمتار، وسط الظلام بمصابيح قديمة تعطي ضوء ضئيل خاصتا في بدايات نقل العظام، ربما يكون هذا العمل واحد من بين أصعب الأعمال التي يمكن أن يقوم بها الإنسان، المصور الفوتوغرافي الفرنسي "نادار" Nadar وثّق هذه الأشغال في مرحلتها النهائية سنة 1861، في تلك الفترة كان الأمر يستغرق 20 دقيقة من أجل أخذ صورة لهذا إستخدم "نادار" دمى ثابتة لإلتقاط هذه الصور، إخترت لكم أربعة من هذه الصور تشاهدونها في الأسفل. مصدر الصور Wikimedia Commons
المصادر:
wikipédia.org
catacombes.paris.fr
parisinfo.com
pariszigzag.fr
0 التعليقات:
إرسال تعليق