|
ستيف جوبز وهو يلقي كلمته، صورة ملتقطة للشاشة على موقع اليوتيوب |
إليكم نص الكلمة التي ألقاها ستيف جوبز Steve Jobs الرئيس التنفيذي السابق لشركة آبل Apple وشركة بيكسارPixar في جامعة ستانفورد www.stanford.edu قصته كما يرويها هو بنفسه تجربته في الحياة تجربته مع الخسارة والنجاح كلمته حول الموت المصير المحتم لكل واحد فينا، أنقل لكم هذا النص المترجم من
القناة الرسمية لجامعة ستانفورد الامرييكة على موقع اليوتيوب تاريخ إلقاءالكلمة 12 جوان 2005، لا أعتقد أن أي واحدة من جامعات الجزائر أو الجامعات العربية تملك قناة على هذا الموقع لنشر فعالياتها أو المحاضرات المسجلة صوتا وصورة، ستيف جوبز توفي يوم 05 أكتوبر 2011 عن عمر يناهز 57 سنة سبب الوفاة سرطان البنكرياس الذي إنتشر في كامل جسده فيما بعد جوبز في هذه الكلمة يتكلم عن اول لقاء له مع الموت بعد تشخيص المرض لديه.
ملاحظة : ماتقرأونه بين المعقفات يعبر عن رد فعل الحضور أثناء كلمة جوبز
أترككم مع الكلمة :
ستيف جوبز : أشكركم
اتشرف بلقائي بكم اليوم لبدئكم في جامعة من اعرق جامعات العالم
في الحقيقة , انا لم اتخرج ابدا من الجامعه وهذا هو أقرب شيء حصلت عليه كخريج جامعة.
اليوم, أريد ان اخبركم بثلاث قصص من حياتي. هذا هو لا شيء كبير فقط ثلاث قصص.
القصة الأولى عن ربط النقاط.
انسحبت من جامعة ريد بعد أول ستة أشهر , ثم بقيت في انخفاض حوالي ثمانية عشر شهراً أو نحو ذلك ,قبل أن استقيل فعلاً.
ابتدأ هذا كله قبل أن اولد
كانت امي البيولوجية شابة متخرجة عزباء , و قررت وضعي للتبني.
شعرت بقوة بأنه علي أن أتبنى من قبل خريجي جامعات,
لذلك كل شي كان معدّ لي لأُتبنى عند الولادة من قبل محامي وزوجته.
إلا انه لحظة خروجي وفي الدقيقة الأخيرة قرر الزوجان أنهما يريدان فتاة.
حتى حصل والداي, اللذين كانوعلى لائحة الإنتظار , على مكالمة في منتصف الليل يسأل :
واضاف "لقد حصلنا على طفل رضيع غير متوقع، هل تريده ؟" قالوا: "بالطبع".
اكتشفت أمي البيولوجيه لاحقاً أن أمي بالتبني لم تتخرج قط من أي جامعة و أبي لم يتخرج من المدرسة الثانوية.
رفضت حينها ان توقع أوراق التبني الأخيرة.
بعد بضعة أشهر أذعنت للأمرعندما قطع والداي بالتبني عهداُ بأن أذهب للجامعة. وهذه كانت بداية حياتي.
وبعد مضي سبعة عشر عاماً ذهبت فعلاً للجامعة. ولكن بسذاجة اخترت جامعة مكلفة مثل جامعة ستانفورد,
وكانت كل مدخرات والداي ذوي الطبقة العاملة تنفق على رسم التعليم الجامعي الخاص بي.
وبعد ستة أشهر , لم أعد أستطيع رؤية الفائدة من ذلك.
لم تكن لديّ فكرة عما أريد فعله في حياتي و لا كيف ستساعدني الجامعة على اكتشاف ذلك.
وهنا كنت قد أنفقت كل مدخرات والداي التي جمعوها طيلة حياتهم.
لذلك قررت الإنسحاب ووثقت بأن كل شي سيكون جيد.
لقد كان جميل ومخيف في نفس الوقت, ولكن بالنظر للخلف فقد كانت احدى أفضل خياراتي التي قمت بها.
في اللحظة التي انسحبت بها استطعت التوقف عن أخذ الصفوف التي لم تكن تهمني,
ولبدء في الوقوع على تلك التي تهمني أكثر.
لم تكن جميعها ذات طابع رومانسي. لم تكن لدي غرفة نوم , كنت انام على الأرض في غرف الأصدقاء , وبادلت زجاجات الكوكاكولا بـ 5 سنتات لشراء الطعام بها,
وكنت قادر على المشي سبعة أميال عبر المدينة كل ليلة أحد للحصول على وجبة واحدة جيدة في معبد هاري كريشنا.
وكثير من الأشياء التي تعثرت بها عن طريق اتباع حدسي وفضولي تبينت لي فيما بعد بانها عديمة القيمة
و مثال على ذلك : جامعة ريد في ذلك الوقت عرضت افضل خطّ يد تعليمي في المدينة
في كل مكان في الحرم الجامعي وفي كل ملصق , وفي كل درج , كان جميلاً خطّ اليد.
و لأنني انسحبت ولم آخذ الصفوف العادية , قررت الالتحاق بصفوف تعلم الخطّ .
تعلمت عن الط الرقيق و بدون المحارف الرقيقه, وعن تفاوت المسافة بين الحروف المختلفة,
وحلول مايجعل الطباعة العظيمة عظيمة .
لقد كانت جميلة , تاريخية , فنية , دقيقة بطريقة لايمكن للعلم التقاطها , و وجدتها ساحرة.
كان لا شيء من هذا يملك حتى أمل لأن يطبّق في حياتي العملية.
ولكن بعد عشر سنوات عندما كنا نقوم بتصميم حاسوب ماكيتوش الأول , عاد كل ذلك لي.
وقمنا بتصميم كل شي بأنظمة تشغيل ماك. كان الحاسوب الأول بأسلوب طباعة جميل.
لو لم أتراجع عن مقرر واحد في الجامعة,
لكانت ماك لاتملك الخطوط المتعددة والتباعد النسبي في الخطوط.
ولأن شركة ويندوز قامت بنسخ الخطوط عن شركة ماك, فمن المحتمل أنه لا يوجد ولا حاسوب شخصي يكون لهم .
لو أنني لم انسحب , لما كنت قد دخلت في صف تعلم الخطّ,
ولم يكن للحواسيب الشخصية هذه الخطوط الجميلة التي تعمل عليها.
بالطبع كان من المستحيل ربط النقاط التي كنت اتطلع اليها عندما كنت في الجامعة.
ولكنها كانت جدا جدا واضحة بالنظر للخلف بعد عشر سنوات.
مجدداً , لا تستطيع ربط النقاط بالتطلع للأمام : فقط عندما تنظر للخلف تستطيع ربطهم.
لذلك عليك ان تثق بأن النقاط بطريقة ما سترتبط بمستقبلك.
عليك الوثوق بشيء - شجاعتك , قدرك , عاقبة الحياة أياً كانت.
لأن الاعتقاد بأن النقاط سترتبط على طريق حياتك سوف يعطيك الثقة لإتباع قلبك,
حتى عندما يقودك خارج الطريق المعروف جيداً , والذي من شأنه أن يحدث الفرق.
قصتي الثانية عن الحب والخسارة.
كنت محظوظ - لقد وجدت الشيء الذي أحب القيام به بوقت مبكر من الحياة.
ووز و انا بدأنا بشركة آبل بمرآب الداي عندما كنت بالعشرين من عمري .
عملنا بجد , في غضون عشر سنوات كبرت شركة آبل من اثنين فقط عملوا في مرآب الى شركة تقدر بـ اثنين بليون دولار مع عدد موظفين يتجاوز الـ أربعة الاف موظف.
كنا فقط كشفنا عن أفضل صنع لنا - ماكينتوش - قبل عام , وتحولت فقط للثلاثين.
كيف يتم طردك من شركة قمت ببنائها؟
حسناً , عندما كانت شركة آبل تكبر قمت بتوظيف شخص إعتقدت بأنه موهوب ليقوم بإدارة الشركة معي,
ولمدة سنة ونحوها كانت الأمور تسير بشكل جيد
ولكن عندها بدأت رؤيانا للمستقبل تنقسم و في نهاية المطاف أخفقنا.
عندما أخفقنا , وقفوا أعضاء مجلس الإدارة في صفه.
وهذا عندما بلغت الثلاثين من عمري طردت . وبطريقة جداً علنية .
ما كان محور حياتي كشخص راشد قد ذهب , و كان قد دمّر .
حقاً لم أكن أعلم ماعلي فعله بالاشهر القادمة
شعرت بأنني قد خذلت الجيل السابق من رجال الأعمال - بأنني أسقطت العصا بينما كان يجري تمريرها لي.
التقيت بـ دايفيد باكرد و بوب نويسي وحاولت الإعتذار عن إخفاقي الشديد .
كنت فاشلاً علناً , و حتى أنني فكرت بالهرب بعيداً عن المكان .
ولكن شيء ببطئ ظهر لي - مازلت أحب ما أفعل.
تحول الأحداث في شركة آبل لم يتغير أبداً , لقد تم رفضي , ولكنني مازلت أحب ما أفعله.
لذلك قررت البدء من جديد .
لم أرها في حينها , ولكن تبين لي بأن طردي من شركة آبل كان أفضل شيء قد يحدث لي .
تم استبدال ثقل نجاحي بخفة كوني مبتدئاً مجدداً , وأقل تأكد من كل شيء.
لقد حررني لأدخل واحده من أكثر فترات الإبداع في حياتي.
خلال السنوات الخمس القادمة, بدأت بشركة أسميتها نيكست , وأخرى اسمها بيكسار,
ووقعت بالحب بأكثر إمرأة مدهشة لتكون زوجتي فيما بعد.
توجه بيكسار كان على انشاء أول فيلم للرسوم المتحركه على الكمبيوتر , قصة لعبة , وهو الأن اكتر استيديو للرسوم التحركة نجاحاً في العام .
وفي تحول ملحوظ للأحداث , قامت شركة آبل بشراء شركة نيكست وبذلك عدت انا لآبل ,
والتكنولوجيا التي قمنا بتطويرها في نيكست هي في صميم نهضة آبل الحالية.
لورين زوجتي وانا لدينا عائلة رائعه معاً
أنا جد متأكد بأنه ولا واحدة من هذه الأمور كانت لتحدث لو لم أطرد من شركة آبل.
كان مروعاً تذوق الدواء , لكن على ما اعتقد بأن المريض بحاجة له.
في بعض الأحيان تقم الحياة بضربنا على رأسنا بطوبة.
لا تفقد الأمل . أنا مقتنع بأن الشيء الذي أبقاني أستمر كان حبي لما أقوم به.
عليك أن تجد ما تحب . وهذا صحيح بالنسبة للعمل كما هو الحال بالنسبة لمن تحب .
عملك سيملأ جزء كبير من حياتك , والسبيل الوحيد لتكون راضياً حقاً هو أن تعمل ماتؤمن بأنه عمل عظيم .
والسبيل الوحيد لفعل عمل عظيم هو أن تحب ماتفعله.
اذا لم تكن وجدته بعد , واصل البحث ولا تهدأ .
كما الحال مع كل أمور القلب , ستعرف عندما تجد العمل المناسب.
ومثل أي علاقة مميزة , ستحصل على الأفضل والأفضل مع مرور الزمن.
لذلك واصل البحث ولا تسكن.
عندما كنت في السابعة عشر من عمري, قرأت اقتباس الذي يحوي شيء من هذ القبيل :
" اذا عشت كل يوم وكأنه آخر يوم في حياتك, فسوف يأتي يوم تكون فيه على حق "
كان لذلك الأثر الكبير على نفسي , ومنذ ذلك الوقت , وعلى مر الثلاثة والثلاثين سنة الماضية , أنظر في المرآة كل صباح وأسأل نفسي : " لو كان اليوم آخر يوم في حياتي– هل كنت لأود أن أفعل ما أنوي فعله في يومي هذا؟"
و مهما كانت إجابتي هي ’لا‘ على مر عدة أيام، في حينها كنت أدرك حاجتي لتغيير شيء ما.
تذكري لحقيقة أني سأموت قريبا ً كانت الأداة الأكثر مواجهه لتساعدني على اتخاذ القرارات الكبيرة في حياتي
لأنه تقريباً كل شي - الآمال الكبيره , الفخر , الخوف من الحج والفشل
هذه الأشياء فقط تخفت في مواجهة الموت , تاركة فقط ماهو مهم حقاً .
أن تذكر نفسك بأنك سوف تموت هي أفضل سبيل لتجنب الوقوع في فخ مظنة أن لديك شيء لتخسره .
أنت بالفعل عارٍ. لا يوجد أي سبب يمنعك من إتباع قلبك .
منذ قرابة عام مضى تم تشخيص حالتي بالسرطان .
كان لدي مسحاً طبياً في 7:30 صباحاً , والذي أوضح بشكل ظاهر إصابتي بورم خبيث في البنكرياس .
لك أكن أعلم وقتها ماهو البنكريس حقاً .
أخبرني فريق الأطباء أن مرضي عضال لا شفاء منه، وأن أمامي من 3 إلى 6 أشهر لأعيشها.
كانت نصيحة طبيبي أن أعود إلى بيتي وأرتب أموري، وهي كانت شيفرة الطبيب ليخبرني بأن أستعد للموت .
وهذا يعني أن أحاول و أخبر أطفالي كل ما كنت أظن أن أمامي عشر سنوات لأخبرهم خلالها بما أردت قوله لهم فقط في بضعة شهور.
وأن أجهز كل شيء لعائلتي حتى يصبح رحيلي سهلا عليهم.
عشت مع هذا التشخيص الطبي يومي كله.
لاحقاً في المساء ذهبت لأخذ عينة من هذا الورم لتحليلها، من خلال إدخال منظار من فمي وعبر حلقي إلى معدتي ومن ورائها أمعائي,
ومن خلال إبرة اخترقت البنكرياس لأخذ خلايا من الورم ,
كنت مخدراً، ولكن زوجتي , التي كانت حاضرة , أخبرتني أنه حين نظر الأطباء إلى هذه الخلايا المنتزعة مني تحت المنظار بدأو بالبكاء فرحاً
لأن الورم كان من النوع شديد الندرة القابل للعلاج بالتدخل الجراحي.
أجريت العملية الجراحية وأزلت الورم وأنا بخير الآن.
كانت هذه الواقعة أقرب لقاء لي مع الموت , وأرجو أن تبقى كذلك لعدة عقود مقبلة.
لكوني خرجت حياً من هذه التجربة، أستطيع الآن أن أقول هذه النصيحة عن واقع خبرة – أكثر منها تشبيها مجازيا أو فكرة تحاول تخيلها:
لا أحد يرغب بالموت. حتى من يريدون الذهاب للجنة لا يريدون الموت للذهاب هناك.
ورغم ذلك فإن الموت هو النهاية التي نشترك كلنا فيها. ولا أحد يستطيع الفرار منها.
وهكذا كيف يجب للأمر أن يكون, لأن الموت هو أفضل اختراع للحياة .
هوعامل تغييرالحياة .فهو يمحو القديم ليفسح المجال للجديد.
حالياً الجديد هو أنت , ولكن يوماً ما ليس ببعيد عن اليوم , سوف تصبح بشكل تدريجي القديم ويتم مسحك.
آسف لكوني درامي حزين، لكنه عين الحقيقة.
وقتك محدود , لذلك لاتهدره بأن تحيا حياة شخص آخر .
لا تكن محاصر بالعقيدة - وهي العيش وفق ما توصل إليه فكر الآخرين.
لا تدع الضوضاء التي تحدثها آراء الآخرين تعلو فوق صوتك الداخلي.
والأكثر أهمية , لتكن لديك الشجاعة لاتباع قلبك وحدسك.
هم بطريقة ما يعرفان بصدق ما تريد أن تكون عليه
عندما كنت يافعاُ , كان هناك كتاب مذهل اسمه " The Whole Earth Catalog " والذي كان من أمهات الكتب لجيلي من الشباب.
تم تأليفه من قبل ستيوارت براند في مكان ليس ببعيد عن هنا في حديقة مينلو , وهو أعاده للحياة بلمساته الشعرية .
كان هذا بآواخر الستينيات , قبل الحواسيب الشخصية والنشر المكتبي , وكان صنع ذلك كله باستخدام الآلات الكاتبة والمقصات وكاميرات بولارويد الفورية.
لقد كان بمثابة توفير خدمات موقع جوجل من خلال الورق، 35 سنة قبل مجيء جوجل إلينا، كان كتابا مثاليا، مليئا بالأدوات الفنية والأفكار العظيمة.
وضع ستيوارت ورفاقه عدة إصدارات من "The Whole Earth Catalog"
وبعدما أخذ وقته وحان وقت النسخة الأخيرة، اجتهدوا في تصميم العدد الأخير
كان ذلك في منتصف 1970م - حين كنت بمثل عمركم.
وفي الغلاف الأخير من العدد الاخيرة كانت صورة عرضت طريقا زراعيا جميلا وقت الصباح، من النوع الذي كنت لتحمل حقيبتك وتستوقف السيارات في الطريق لتأخذك إليه لو كنت من النوع المغامر.
مع هذا المنظر الخلاب جاءت جملة أسفل الصورة تقول: "ابق اجائعاً - ابق أحمقاً". لتكون هي جملة الوداع منهم لقرائهم.
إبق جائعاً. إبق أحمقاً. وكنت دائما اتمنى لنفسي هذا الشي .
والأن , كما انتم تتخرجون لتبدأو من جديد , اتمنى ذلك لكم ايضاً.
0 التعليقات:
إرسال تعليق