أحبك حياتي

حياتي رائعة، أحب كل مافي حياتي، حتى من يكرهني من البشرأحبه ،أحب كل الأجواء، أفضّل كل الفصول،الصيف ، الخريف، الشتاء ، والربيع.
أحب ان أتمشى-فأنا لاأملك سيارة- تحت رذاذ المطر في ليلة شتوية دافئة، أحب الهدوء السحري الذي تصنعه الغيوم السميكة في سماء مدينتي الصغيرة.

إن سألتني منذ متى عشقت الحياة؟ فسوف أقول لك: منذ أن أصبحت أهتم لأمر الآخرين، أي منذ أن لم أكن أناني، فقبل ذالك كنت لا أعرف إلاّ بسام حكار،ولا أسعى إلاّ لرضاه، للأسف وجدته لايرضى ولا يسعد رغم سعيي الحثيث لرضاه.
ما أضيق حياتي وأنا لاافكر إلاّ في نفسي، وما أرحبها وأوسعها وأنا أحب الآخرين، أتألم لألمهم وأفرح لفرحهم، إنها ثروة مشاعر وعواطف، أنا الأن شخص مهم .

هل في إعتقادك أن زيارة المستشفى إلاّ لعيادة منَ نعرف من الناس ؟ أنت مخطيء، صديقي العزيز وأنت تتمشى، لديك بعض الوقت مر على أي محل بقالة، وأشتري كيلو أو إثنين تفاح، ومباشرة توجه إلى مستشفى المدينة، حتما ستجد مريض ما، ينتظرك مع أنه لايعرفك ولا تعرفه أبدا، ألقي التحية عليه وأسأله عن حالته التي سوف يحمد الله عليها، رغم ماعاناه ليلة البارحة من ألآم مبرحة، لاتضع التفاح بقربه وتغادر، فهو يحتاج إليك أكثر من التفاح، إجلس إلى جانبه مدة من الزمن حتى ولو لم بكن بينكم كلام ، فذالك سيخفف عنه ويملأ قلبه حبا للبقاء.

وأنت قد صنعت هذا في يومك ستكون أحسن فنان، كيف لا وأنت تتفنن في طريقة حياتك بهذا الأسلوب البعيد عن الأنانية، ستنام قرير العين ، وستحب الحياة أكثر من اليوم الذي مضى، فأنت الأن الإنسان المتفوق.
ألم تفهم بعد؟. حياتك نعمة منحها الله لك، وكل يوم تحياه فهو هدية، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

بسام حكار مدونة الحياة

إقرأأيضا : الحياة سهلة بسيطة.